مُظاهرات شيعية لتحقيق المطالب الكردية والسنية

342

مُظاهرات شيعية لتحقيق المطالب الكردية والسنية

بقلم / ماجد الشويلي

لم يُسفر الحراك الشعبي بجغرافيته وديموغرافيته الشيعة عن تحقيق مكسب واحد له سمة طائفية او نكهة شيعية أبداَ .

بل على العكس من ذلك ، كانت كل المطالب وما تحقق على ضوئها من نتائج على مستوى التشريعات او الاجراءات الحكومية تتسم بالوطنية وتغادر الطائفية وتسعى للخروج من ربق المحاصصة المقيتة ولو على حساب التنازل عن الاستحقاق الانتخابي والدستوري الشيعي دون مقابل .

فالشيعة هم وحدهم يتحركون ويعطلون سير العملية التربوية والتعليمية في مناطقهم وهم وحدهم من يسئ لعلاقاته مع عمقه العقائدي والستراتيجي المتمثل بإيران وهم وحدهم من كان على استعداد للتخلي عن احزابهم التي دفعوا من اجل قيامها ملايين الضحايا لعقود طويلة منصرمة كان يحلم فيها المواطن الشيعي ان يتمكن من تأسيس تجمع او حزب سياسي معترف فيه في البلاد وكان يحلم أن يسمع الاذان وهو يشدو بإسم علي “ع” من الاذاعة او التلفزيون او بالسير راجلا الى كربلاء في الاربعينية.

كل تلك الاحلام التي كانت تخامر الاجداد والاحفاد رفع الحراك الشعبي شعار التخلي عنها بل وحسم امره بمنع العودة لها لاجل الوطن ، كل الوطن ، قوبلت بإصرار من  سياسيي المكونات الاخرى (الطبقة السياسية) على  بقاء المحاصصة على حالها .

على النحو الآتي :

أولاً :

أيها الشيعي ثُر فإنك تثور لأجل الوطن وإن مطالبك هي وحدها الكفيلة بإنقاذ الوطن ونحن ننتظر إزاحتك لمُمثليك في الحكومة والبرلمان ((وإنا بمقاعدنا مُتمسكون وها هُنا قاعدون لا تخف علينا)) .

ثانياً :

متى ما طالبت أيها الشيعي بمُغادرتنا المحاصصة فإنك ستتحول بنظرنا إلى طائفي بغيض .

ثالثاً :

إن هذا النظام السياسي القائم على أساس المحاصصة باطل مادام للشيعة حصة فيه او لهم رئاسة الحكومة ، واما حين يتنازل الشيعة عن امتيازاتهم فهو نظام ديموقراطي وإن قام على أساس المحاصصة بيننا وبين الكورد المدعومين أمريكيا .

رابعاً :

حتى وإن كانت هُناك ضرورة لإشراك مُستقلين شيعة بالحكم مُستقبلاً فمن نُحدّده نحن الكورد والسنة وليس الشيعة

خامساً :

إن المرجعية الدينية ملزمة لكم  ونحن معها في الزامكم لكن ما أن تمس امتيازاتنا فهي مرجعية شيعية ونحن كورد وسنة غير ملزمين بكلامها

سادساً :

أن أمريكا التي قتلت قادة الشيعة ليس لنا معها من ثأر كما لا يجوز لك الثأر منها ، وإن أبيت إلا ذلك فنحن على إستعداد لنثور عليك .

سابعاً :

نحن لنا عُمقنا العربي وأنت عربي وعليك أن تحتمي بعُمقك العربي حتى وإن ذَبَحَك من الوريد إلى الوريد ولا يحق لك أن تحتمي بغيره حتى وإن كان أخوك في العقيدة الذي يُضحي من أجلك .

ثامناً :

يجب عليك أيها الشيعي أن تسعى لرفع كُل إمتياز حظيت به في الدستور حتى وإن كان ذلك هو مُجرد ذكر الإنتفاضة الشعبانية في الديباجة وإلا فإن الدستور لا يُمثلنا وإن كنا أكثر من يتمسك به حال الحفاظ على مكاسبنا وقت المحاصصة .

تاسعاً :

إننا مع المرجعية الدينية في كل ما تؤكد عليه من توجيهات وأهمها التعديل الدستوري الذي يلغي أي تأثير للمرجعية الدينية في العملية السياسية أو يضع لها مكان فيها((وهن هواي ترى)) !!

التعليقات مغلقة.