دماء الأبرياء لن تذهب هدراً .. وسيتحسر العدوان !!

560

دماء الأبرياء لن تذهب هدراً .. وسيتحسر العدوان !!

بقلم / إكرام المحاقري

زادوا في غيّهم وتمادوا في ظُلمِهِم وطالت أياديهم المُلطخة بالدماء أرواح الأبرياء من أبناء الشعب اليمني بجميع فئاته ، أحرقوا الشجر والحجر ، دمروا المنازل والطرقات وكل مقدرات الحياة ، قتلوا النفس التي حَرّم الله قتلها إلا بالحق !! لم يردعهُم قانون ولم يستنكر إجرامهم دستور، فجميعهم قد حقت عليهم لعنة الله والمؤمنين.

مجزرة تلو مجزرة وصمت يتلوه صمت ويتلوه خزي وعار ، آلاف المجازر الوحشية حدثت بحق أبناء الشعب اليمني منذ الوهلة الأولى للعدوان على اليمن ، مجازر بحق النساء والأطفال والشيوخ تستهدفهم في المنازل والمدارس والأسواق !! حتى الحيوانات لم تسلم من وحشية طائراتهم المُتعربدة في الأجواء !!

وما مجزرة سوق آل ثابت بمُحافظة “صعدة” إلا مُكملة لما قبلها من الجرائم خاصة وقد جاءت في الوقت الذي يتذكر فيه اليمنيين ذكرى “مجزرة أطفال ضحيان” الذين إستهدفهُم طيران العدوان وهُم على متن حافلة بسوق الطلح بصعدة ، أختلف الزمان لكن الجريمة هي هي والرسالة العدوانية تلك الرسالة التي أراد المعتدون إيصالها ليس للشعب اليمني بل لأمم مهدت الطريق للمجرمين بصمتها الذليل !

فقد داست دول العدوان على جميع القوانين الدولية الحقوقية ولم تأبه بها ، حيث وأن هذا العدوان أرتكب بحق الشعب اليمني جرائم هي بالنسبة للقانون الدولي جرائم حرب !! لكن الأمم المتحدة قد جعلت من بنودها مداس للمجرمين مقابل المصلحة الخاصة التي أقتضت بكسب المزيد من المال مُقابل صمتها وتغاضيها عن كل تلك الجرائم بحق “أطفال اليمن” التي أصبحت أساسا فعليا لفضح نفاق الأمم المتحدة وعناوينها المزيفة.

ليست الأمم المتحدة التي تم تعريتها وفضحها فحسب ، فقد تم تعرية كُل العناوين الإنسانية والدينية في العالم ، ففي الوقت الذي إستهدف فيه الطيران المسير اليمني النفط السعودي بمنطقة “ينبع” قامت الدنيا ولم تقعد وصدرت الإدانات من الأزهر الشريف إلى جامعة الدول العربية إلى المنظمات الحقوقية الدولية ، وكثير من الحكومات التي عبدت نفسها للمصحلة الخاصة !

لكن عندما يقتل أطفال اليمن بيد سعو ـ إماراتي وطائرة صهيو ـ أمريكية لا نسمع شيء من تلك الإدانات !!

نعم ، فهم لن يدينوا لأنهُم في حقيقة الأمر طرف من أطراف العدوان على اليمن ، فلا فرق بين من يقصف ومن يصمت ، فكلاهما مُجرم وسوف ينالهُ نصيب من العذاب ، فالشعب اليمني قد توعد وتعهد وأقسم اليمين بأنهُ لن يكون إلاّ في مقام العزة مهما كلف الثمن أنهاراً من الدماء.

ولكم الإجرام والصمت ولنا مزيد من الخيارت الإستراتيجية التي ستقصم ظهوركُم لا محال ، نَفَسَنا طويل وما زالت المعركة بالنسبة للشعب اليمني في بدايتها ، وما تلك الدماء التي سالت ظلماً وعُدوانا إلا أساس النصر عليكُم فمنها إستمدينا العزم والإباء “فهذه الدماء لن تذهب هدراً “وسيتحسّر العدوان” .وللأمم المتحدة أن تقف موقفها المعروف سلفاً ، فلا ضير من ذلك ، فسوف يأتي يوم لا ينفع فيه الدرهم ولا القلق ولا العناوين الإنسانية التي قُتل الشعب اليمني تحت لوائها ، وإن غداً لناظره لقريب .

التعليقات مغلقة.