في البحرين دم “شهيد” سينتصر على السيف

474

في البحرين دم “شهيد” سينتصر على السيف

بقلم / أحمد عبد السادة

كُل حاكم يبقى حاكماً من المُمكن التفاوض والتفاهم والتحاور معهُ إذا لم تتلطخ يداه بدماء شعبه ، أما إذا تلطخت يَداه بدماء الأبرياء من شعبه فإن سُبُل التحاوُر والتفاهُم مع هذا الحاكم سَتَنعَدِم لتحِل مَحلّها سُبُل المواجهة والثأر لضحاياه ، وذلك لأن هذا الحاكم لن يعود حاكماً بعد سفكه للدماء البريئة ، وإنما سيتحول إلى مُجرم وقاتل يرتدي ثياب الحاكم .هذا الأمر ينطبق على حاكم البحرين القاتل حَمَد بن عيسى آل خليفة الذي تمادى كثيراً بقمع غالبية شعبه وَسَفكِ دمائها ، وخاصّةً بَعدَ قيامِهِ بإعدام المواطنين البحرينيين “الشيعيين” عَلي العرب وأحمد الموالي لا لشيء سوى لأنّهُما إحتجّا سِلمياً ضِد غطرسَتِه وإستبدادهِ وطالبا بحقوقهما وحقوق مكونهما .
من الواضح جداً أن حمد بن عيسى آل خليفة يتبع النهج الطائفي الإجرامي والإرهابي لولي العهد السعودي السفاح مُحمّد بن سَلمان ويَستنسِخ تجربته في قتل مُعارضيه السِلميين وخاصّةً “الشيعة” ، بل أنه يَستَقوي به لقمع وقتل شعبه .
إن حاكم البحرين بسبب إستقوائه بالسعودية وَضَعَ نفسهُ بمُواجَهَة الغالبية الشيعية من شَعبهِ بشكل لا رجعة فيه ، إذ لم يَكتَفِ بقمع التظاهرات السلمية لهذه الغالبية وَسَجن قادتها وناشطيها السياسيين كالشيخ علي سلمان ، وَلَم يَكتفِ بإسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم (الرمز الديني للشيعة البحرينيين) وتسفيره قسراً ، ولم يَكتَفِ كذلك بإسقاط الجنسية عن العَديد من المواطنين البحرينيين “الشيعة” المُعارضين والمُنتقدين لَهُ وَمَنحِها لمُسلمين “سُنة” عرب وأجانب بهَدَف تقليل نسبة سُكان الغالبية الشيعيّة في البحرين ، بل قام كذلك بقتل بَعض مُعارضيه السِلميين كالشهيدين علي العرب وأحمد الموالي .
إن حاكم البحرين القاتل يتوقع مُتوهماً بأن مُحمّد بن سلمان سينفعه حين تحين لحظة مُحاسبته من قبل شعبه وحين يُقرّر أولياء الدم البحريني الشهيد أن يثأروا لشُهدائِهِم منهُ عاجلاً أم آجلاً .

التعليقات مغلقة.